

ترامب يقلّص مهلة بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا: "لا تقدم.. والضحايا يتساقطون"
في تصعيد حاد للضغط السياسي على موسكو، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، عن تقليص المهلة التي منحها سابقًا لنظيره الروسي فلاديمير بوتين للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات، وسط تصاعد غير مسبوق في القصف الروسي للمدن الأوكرانية.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده في اسكتلندا، إنه لم يعد يرى "أي تقدم حقيقي" نحو السلام، مؤكدًا: "لا يوجد سبب للانتظار. بوتين يجب أن يتوصل إلى اتفاق.. الناس يموتون كل يوم"، مضيفًا أنه سيمنح بوتين ما بين 10 إلى 12 يوماً فقط اعتباراً من اليوم الاثنين، أي حتى 7 إلى 9 أغسطس المقبل، لإحراز تقدم ملموس في مفاوضات السلام، محذرًا من تبعات اقتصادية قاسية في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.
وكان الرئيس الأمريكي قد حدد في وقت سابق مهلة مدتها 50 يومًا للتوصل إلى حل، ملوحًا بفرض "رسوم جمركية قاسية" على روسيا، لكنه قرر تقصير الجدول الزمني بعد تقارير تؤكد استمرار القصف الروسي على المدن الأوكرانية، في تحدٍّ صريح للدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.
في السياق ذاته، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا شنت، خلال الليل، هجومًا عنيفًا باستخدام أكثر من 300 طائرة مسيّرة، إضافة إلى إطلاق 4 صواريخ كروز و3 صواريخ باليستية، ما أسفر عن سقوط ضحايا وتدمير منشآت مدنية، في هجوم وُصف بأنه من بين الأوسع منذ بداية الحرب.
وكرر ترامب، الذي يسعى لإحراز تقدم دبلوماسي ملموس مع بداية ولايته الرئاسية الثانية، انتقاده لبوتين، قائلاً: "لا يمكن أن تتحدث عن السلام بينما تستمر في قصف المدنيين. هذه ليست الطريقة المناسبة. أشعر بخيبة أمل شديدة من الرئيس بوتين".
كما أكد أنه غير مهتم حاليًا بعقد لقاء مع الرئيس الروسي، مشيرًا إلى أن واشنطن تدرس فرض عقوبات ثانوية تستهدف شركاء روسيا التجاريين ضمن خطة متكاملة لزيادة الضغوط.
ولم يصدر بعد رد رسمي من الجانب الروسي على تصريحات ترامب الأخيرة، وسط ترقب دولي لما ستسفر عنه الأيام المقبلة في الملف الأوكراني الذي يشهد جمودًا دبلوماسيًا منذ شهور.
